Saturday, January 26, 2013

أزمة العالم الرأسمالي 1929

[ || ]



دروس السنة الثانية باكالوريا آداب, دروس التاريخ سنة ثانية باكالوريا, امتحان التاريخ الباك, تاريخ  باك, دروس الباك شعبة الآداب و العلوم الإنسانية, ملخصات مادة التاريخ, الإستعداد للإمتحان للوطني, ملخصات دروس الباكالوريا


أزمة العالم الرأسمالي 1929
أسباب و ظروف انطلاق الأزمة العالمية الكبرى من و.م.أ و مظاهرها  :
غداة الحرب العالمية الأولى دخلت و.م.أ في فترة ازدهار اقتصادي كبير تجلت مظاهره في ارتفاع كبير في الإنتاج الصناعي بفعل تطور الإنتاجية مما أدى إلى ارتفاع الدخل الفردي و القدرة الشرائية. غير انه ازدهار نسبي لأنه كان قائما على الدور الكبير للأبناك بقروضها الإنتاجية و الاستهلاكية و على خلل كبير بين العرض و الطلب مما أكد أن الازدهار الأمريكي المزعوم كان ينطوي على بوادر أزمة.
انطلاق الأزمة و مظاهرها في و.م.أ  : بفعل تراجع الاستهلاك و فائض الإنتاج، اتجهت الأسعار و الأرباح إلى الانخفاض فبدا الشك يذب في نفوس المساهمين، فانطلقت الأزمة مالية في 24 اكتوبر1929 من بورصة "وولستريت" عندما انهارت بشكل كبير أسعار الأسهم و تراجعت عن قيمتها الحقيقية، مما أدى إلى تضرر و إفلاس الأبناك. ثم ألقت الأزمة بضلالها على باقي المجالات، حيث تحولت إلى أزمة اقتصادية بإفلاس الشركات ثم أزمة اجتماعية بارتفاع البطالة و انهيار القدرة الشرائية، لتعم الأزمة المجال السياسي بتحميل الحزب الجمهوري المسؤولية في شخص الرئيس "هوفر".
انتشار الأزمة في العالم الرأسمالي و المستمرات  :
ففي العالم الرأسمالي انتشرت الأزمة بسبب ارتباطه بالرأسمال الأمريكي من خلال القروض، المساعدات و الاستثمارات، و التي ما ان قامت الولايات المتحدة بسحبها حتى أدت إلى انتشار الأزمة خاصة في أوربا.
و في المستعمرات ترجع أسباب انتشار الأزمة إلى تبعيتها الاقتصادية و إلى انخفاض أسعار المواد الأولية التي هي أساس اقتصادياتها، مما انعكس سلبا على أوضاعها حيث خضعت لاستغلال استعماري مكثف.
و اتخذت الأزمة في بقية العالم الرأسمالي نفس المظاهر التي اتخذتها في و.م.أ  : انخفاض الإنتاج الصناعي، تدهور التجارة الخارجية، ارتفاع نسبة البطالة و انهيار كبير لأسعار بعض المواد الأولية.  
أساليب مواجهة أزمة العالم الرأسمالي  :
رجوع البلدان الرأسمالية إلى نهج نظام الحمائية مما ساهم في تكثيف استغلال المستعمرات./ اتجاه بعض الدول الرأسمالية الدكتاتورية إلى تبني سياسات توسعية لمواجهة الأزمة.
على عكس الدكتاتوريات تبنت الديمقراطيات حلولا مرنة لمواجهة الأزمة، و تعتبر و.م.أ نموذجا من خلال الخطة الجديدة للرئيس "روزفلت"  : و هي مجموعة من الإجراءات على شكل قوانين لمواجهة مظاهر الأزمة، منها ما هو اقتصادي و ما هو اجتماعي، أعطت نتائج ايجابية لكنها محدودة بسبب معارضة الرأسماليين لها.

لا تعليق

Post a Comment

المشاركات الشائعة