دروس
السنة الثانية باكالوريا آداب, دروس التاريخ سنة ثانية باكالوريا, امتحان التاريخ
الباك, تاريخ باك, دروس الباك شعبة الآداب
و العلوم الإنسانية, ملخصات مادة التاريخ, الإستعداد للإمتحان للوطني, ملخصات دروس
الباكالوريا
أزمة العالم الرأسمالي 1929
أسباب و ظروف انطلاق الأزمة العالمية
الكبرى من و.م.أ و مظاهرها :
غداة الحرب العالمية الأولى دخلت و.م.أ في فترة ازدهار
اقتصادي كبير تجلت مظاهره في ارتفاع كبير في الإنتاج الصناعي بفعل تطور الإنتاجية
مما أدى إلى ارتفاع الدخل الفردي و القدرة الشرائية. غير انه ازدهار نسبي لأنه كان
قائما على الدور الكبير للأبناك بقروضها الإنتاجية و الاستهلاكية و على خلل كبير
بين العرض و الطلب مما أكد أن الازدهار الأمريكي المزعوم كان ينطوي على بوادر أزمة.
انطلاق الأزمة و مظاهرها في و.م.أ : بفعل تراجع الاستهلاك و فائض الإنتاج، اتجهت
الأسعار و الأرباح إلى الانخفاض فبدا الشك يذب في نفوس المساهمين، فانطلقت الأزمة
مالية في 24 اكتوبر1929 من بورصة "وولستريت" عندما انهارت بشكل كبير
أسعار الأسهم و تراجعت عن قيمتها الحقيقية، مما أدى إلى تضرر و إفلاس الأبناك. ثم
ألقت الأزمة بضلالها على باقي المجالات، حيث تحولت إلى أزمة اقتصادية بإفلاس
الشركات ثم أزمة اجتماعية بارتفاع البطالة و انهيار القدرة الشرائية، لتعم الأزمة
المجال السياسي بتحميل الحزب الجمهوري المسؤولية في شخص الرئيس "هوفر".
انتشار الأزمة في العالم الرأسمالي و
المستمرات :
ففي العالم الرأسمالي انتشرت الأزمة بسبب ارتباطه
بالرأسمال الأمريكي من خلال القروض، المساعدات و الاستثمارات، و التي ما ان قامت
الولايات المتحدة بسحبها حتى أدت إلى انتشار الأزمة خاصة في أوربا.
و في المستعمرات ترجع أسباب انتشار الأزمة إلى تبعيتها
الاقتصادية و إلى انخفاض أسعار المواد الأولية التي هي أساس اقتصادياتها، مما
انعكس سلبا على أوضاعها حيث خضعت لاستغلال استعماري مكثف.
و اتخذت الأزمة في بقية العالم الرأسمالي نفس المظاهر
التي اتخذتها في و.م.أ : انخفاض الإنتاج
الصناعي، تدهور التجارة الخارجية، ارتفاع نسبة البطالة و انهيار كبير لأسعار بعض
المواد الأولية.
أساليب مواجهة أزمة العالم الرأسمالي :
رجوع البلدان الرأسمالية إلى نهج نظام الحمائية مما
ساهم في تكثيف استغلال المستعمرات./ اتجاه بعض الدول الرأسمالية الدكتاتورية إلى تبني سياسات توسعية لمواجهة
الأزمة.
على عكس الدكتاتوريات تبنت الديمقراطيات حلولا مرنة
لمواجهة الأزمة، و تعتبر و.م.أ نموذجا من خلال الخطة الجديدة للرئيس
"روزفلت" : و هي مجموعة من
الإجراءات على شكل قوانين لمواجهة مظاهر الأزمة، منها ما هو اقتصادي و ما هو
اجتماعي، أعطت نتائج ايجابية لكنها محدودة بسبب معارضة الرأسماليين لها.
لا تعليق
Post a Comment