Tuesday, April 9, 2013

الموضوع7 : مظاهر مشكل الماء وعوامله وتدابير مواجهة مشكل الماء.

[ || ]


الموضوع7 : مظاهر مشكل الماء وعوامله وتدابير مواجهة مشكل الماء.
 
مقدمة : ستواجه بلدان العالم العربي خلال العقود القادمة تحديات بيئية خطيرة أهمها ندرة الماء، ويعد هذا المشكل مظهرا من مظاهر التباينات المجالية على مستوى البلدان العربية .
            أين تتجلى مظاهر مشكل الماء في العالم العربي ؟
            وما هي العوامل المفسرة لهذه الظاهرة ؟
            وما طبيعة الجهود المبذولة لمواجهة هذه المشكلة ؟

عرض : تتعدد مصادر الماء في العالم العربي، وأهم مصادر التساقطات من أمطار وثلوج بنسبة تفوق 
80 في المائة ثم المياه السطحية المتمثلة في الأودية والبحار ثم المياه الجوفية من عيون وآبار، هذا بالنسبة للمياه الجوفية. أما فيما يخص المياه غير التقليدية فتتمثل في مياه الصرف الصحي وفي مياه التحلية والصرف الزراعي. وتنقسم المياه السطحية (المياه التقليدية) بارتفاع كميتها 255,3 مليار متر مكعب، مقارنة مع المياه الجوفية التي لا تمثل سوى 39,3 مليار متر مكعب، في حين تتسم المياه غير التقليدية بأهمية مياه الصرف الزراعي 5 مليار متر مكعب، تليها مياه التحلية بـ 2,1 في الوقت الذي لا تمثل مياه الصرف الصحي سوى 1,9 مليار متر مكعب. من جهة أخرى يختلف توزيع الموارد المائية حسب الأقاليم في العالم العربي، فالإقليم الأوسط الذي يضم بلدان النيل والقرن الإفريقي يحتل المرتبة الأولى، يليه إقليم الهلال الخصيب ويضم العراق، سوريا، فلسطين، لبنان، الأردن ثم إقليم المغرب العربي وأخيرا الجزيرة العربية. علاوة على ما سبق يعتبر العالم العربي من المناطق الأكثر فقرا للماء في العالم، وهذا راجع لضعف الموارد المائية التي لا تزيد عن 0,56 من مجموع المياه المتجددة عالميا، إضافة إلى انخفاض متوسط نصيب الفرد، مما يجعل بعض بلدان العالم العربي تحت خط العوز المائي ويدفع ببلدان أخرى إلى استيراد المياه من الخارج، ويختلف توزيع معدل حصة الفرد من الماء في العالم العربي فهناك دول ذات وضعية مائية جيدة كالعراق والسودان وبلدان تتباين وضعيتها بين المتوسط كالمغرب وأخرى في وضعية خصاص مائي مثل فلسطين والكويت ... هذا ويلعب الماء دورا استراتيجيا في العلاقات الدولية حيث ينتج عن تقاسم المياه في العالم العربي أزمات كبرى أبرزها: الصراع بين مصر والسودان وإثيوبيا حول حوض النيل وفي بلاد ما بين النهرين ما بين تركيا وسوريا والعراق (الخريطة 7 ص: 171).
         يفسر مشكل الماء في العالم العربي بمجموعة من العوامل من أهمها سيادة المناخ الجاف وشبه الجاف في معظم البلدان العربية، إضافة إلى ارتفاع عدد السكان وبالتالي تزايد استعمال الماء في مجالات متعددة خاصة الزراعة والشرب والفلاحة. أضف إلى ذلك الاستخدام الجائر للمياه الجوفية مما يؤدي إلى تدهور المياه وتملحها وكذا عدم تمكن نظام الري وتحكم البلدان غير العربية في المياه العربية حيث أن أغلب أنهار(النيل الفرات والنيل) المنطقة العربية ذات طابع دولي، دون أن نغفل توضع  أغلب البلدان العربية في منطقة صحراوية وجافة.
         ولسد العجز المائي ومواجهة ظاهرة الجفاف نهج المغرب بسياسة بناء السدود الكبرى وذلك لعدة أهداف منها محاربة الفيضانات وتوليد الطاقة الكهربائية وسقي الأراضي الزراعية. كما تبدل مجموعة من المجهودات لاستثمار الموارد المائية الجوفية –ليبيا- إذ يهدف مشروع النهر الصناعي العظيم إلى نقل المياه عبر أنابيب من الفرشة المائية لمجموعة المناطق وذلك بغية استعمالها في الفلاحة والصناعة. من جهة أخرى فقد نهجت منطقة الخليج العربي سياسة للاستفادة من الموارد المائية وذلك بالرفع من مساهمتها في تحلية مياه البحر، إذ تصل إلى 26,84 و10,46 في الكويت 10,02 في الإمارات، في حين تبلغ مساهمة دول العالم في تحلية مياه البحر في 37 مما يبرز أهمية دول الخليج في تحويل مياه البحر الملاحة إلى مياه عذبة، وفي هذا الصدد ولمواجهة التحديات أنشأت دول الخليج العربي معامل لتحلية مياه الحر ومد قنوات المياه الصالح للشرب.
خاتمة: عموما، تعتبر نذرة الماء إحدى التحديات التي تواجد، وستواجه العالم العربي مستقبلاً، مما يطرح تحديا حقيقيا لتحقيق التنمية بالدول العربية، ومن هنا ضرورة التعاون فيما بينها لمواجهة هذه المشكلة .

لا تعليق

Post a Comment

المشاركات الشائعة